بقلم / طلعت الفاوى
تناول الدولة لموضوع سد النهضة يذكرنى دائما بتناول موضوع القضية الفلسطينية لأن ما يحدث فى الحالتين متقارب ومتشابه جدا ..فى القضية الفلسطينية يتم عمل لقاءات ومشاورات وانعقاد قمم ومفاوضات بين الدولتين الاسرائلية والفلسطينية برعاية دول أخرى تقوم بدور حمامة السلام وفى نفس الوقت نجد فى المقابل اسرائيل تقوم ببناء المستوطنات واستمرار ممارساتها مع الفلسطينين ..وهذا ما يحدث فى موضوع سد النهضة نجد هناك لقاءات ومشاورات واجتماعات للتفاوض بين مصر وأثيوبيا بشأن مشروع سد النهضة وفى المقابل نجد أثيوبيا مستمرة فى البناءوالعمل وانتهاء المشروع . ولا تتعجب اذا قلت لك أن تم حتى الان تنفيذأكثر من 75% منه ..اذن ما فائدة المفاوضات الان والمشروع قرب على الانتهاء كان من المفروض من بداية المفوضات يتم فورا وقف البناء لحين الانتهاء من تلك المفوضات والوصول الى قرارملزم بين الدولتين سواء باسكمال المشروع مع تعديلات أو الغاء المشوع نهائيا وللأسف الان حتى لو توصلنا الى قرار لن يتم تنفيذة ولن يكون مجدى ومفيد بعد استكمال المشروع .أما الان فليس أمامنا سوى طريق واحد ولابد من الاسراع فيه وهو الطريق القانونى وتدويل القضية بمعنى أن يتم الالتجاء الى القضاء والتحكيم الدولى مع عرض القضية على الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة ونحن نملك ما يقوى موقفنا فى هذا الشأن ..اذن علينا أن نعترف جميعا أننا فشلنا فى ادارة أزمة سد النهضة كما فشلت كل الدول العربية فى مشكلة فلسطين .وعلينا أن نحافظ على ما تبقى من حقوق ونحسن استغلاله بصورة جيدة